الام القدم وتصلب الشرايين في الأرجل
اعداد / علوم وتقنيات
يعد مرض الشرايين المحيطية( peripheral artery disease)، ، من أشكال تصلب الشرايين. ويبدأ المرض في الظهور عندما ينتقل الكولسترول منخفض الكثافة LDL (الضار) من الدم ليستقر على جدران الشرايين.
وتكون الشرايين المتضررة، نتيجة ارتفاع ضغط الدم، التدخين، والإصابة بمرض السكري، معرضة أكثر من غيرها لخطر هذا المرض.ويؤدي تراكم الكولسترول إلى حدوث الالتهابات، التي تزيد من الضرر. وإن لم تتم عملية علاجية فورية لدرء هذا التراكم فإنه سيقود إلى بناء ترسبات تقود بدورها إلى تضييق الشرايين وانسدادها.
وقد لا تظهر أية أعراض على الإنسان أثناء حدوث تضيّقات ضئيلة في الشرايين. إلا أن التضيقات المتوسطة قد تمنع الأنسجة من التزود بكفايتها من الدم الذي تحتاجه أثناء بذل الجهد البدني خلال إجراء التمارين الرياضية. أما عندما تصبح تلك التضيقات شديدة، فإن تلك الأنسجة سوف تعاني من المشاكل حتى أثناء الراحة. وبمقدور الخثرات الدموية إضافة المشكلات إلى هذه الأضرار، بزيادتها للانسدادات.
ويشيع مرض الشرايين المحيطية في الأرجل أكثر من أي جزء آخر من الجسم. وأكثر المواقع التي يتكرر حدوث المرض فيها هي الشريان الأورطي وشرايين الفخذ وباطن الركبة وشريان الظنوب أو عظم الساق الأكبر.
يندر حدوث المرض لدى الشباب، إلا انه يشيع لدى كبار السن. وبما أن هذا المرض شكل من أشكال تصلب الشرايين، فإن غالبية عوامل الخطر المسببة لأمراض القلب تزيد أيضا من احتمالات الإصابة به..
ابرز الاعراض
* يطلق على الأعراض المبكرة والأكثر شيوعا لمرض الشرايين المحيطية اسم «العرج المتقطع». ويعاني المصابون به عادة من ألم عضلي ناجم عن تقلص في العضلات، إلا ان أعراض هذا المرض قد تظهر على شكل تنميل، وخز، وهن أو إجهاد. ومهما كان شكل الأعراض فإن العرج يظهر عندما لا تتمكن العضلات من التزود بما يكفيها من الأوكسجين.
ويظهر العرج أثناء إجراء التمارين، ويذهب بعد دقائق من الراحة. والأشخاص المصابون بانسدادات خفيفة يمكنهم المشي لمسافات طويلة قبل أن تظهر الأعراض، إلا أن المصابين بحالات شديدة من مرض الشرايين المحيطية قد يعانون من الألم بعد المشي لعدة أمتار فقط. ويعتمد موقع الألم على موقع الانسدادات.
وأكثر الأعراض شيوعا هي آلام القدم. كما قد تظهر لدى المصابين تقرحات أو مشكلات جلدية أخرى في القدم والرجل.
أخطر الأعراض تعرف باسم «نقص التروية الطرفي الخطير». والإسكيميا أو نقص التروية، تتمثل في حدوث أضرار في الأنسجة بسبب انعدام وصول الدم والأوكسجين. وفي حالات مرض الشرايين المحيطية فإن هذه الأعراض يمكنها أن تظهر نتيجة انسداد في شريان متضيق. ونقص التروية الطرفي الخطير هو حالة إسعافية حقيقية تتطلب معالجة فورية لدرء حدوث الغنغرينا أو بتر الأطراف أو الوفاة...
تشخيص المرض
* رغم أن مرض الشرايين المحيطية هو الأكثر شيوعا من سواه من الأمراض التي تسبب ألم الساق أثناء التمارين، فإن اضطرابات أخرى تسبب أعراضا مشابهة. وفي الواقع فإن تضيّق العمود الفقري هو أقرب الحالات التي تتشابه في أعراضها مع هذا المرض، إذ إنها قريبة جدا بحيث يطلق على الألم مصطلح «العرج الكاذب.
وينجم تضيق العمود الفقري عن تضيق في قناة العمود الفقري السفلي، الأمر الذي يؤدي إلى الضغط على أعصاب الأرجل..
ويظهر العرج الكاذب مثله مثل العرج الحقيقي أثناء ممارسة التمارين، ويخف أيضا عند الاستراحة، إلا أن ذلك يحدث ببطء. ويحفز المشي على ظهور أعراض هذين النوعين من العرج.
إلا أن المصابين بمرض الشرايين المحيطية يعانون من الأعراض أيضا عند ركوبهم الدراجة الهوائية، بينما لا يعاني من ذلك المصابون بتضيق العمود الفقري. وهذا يحدث لأن الإنسان ينحني إلى الأمام عند قيادته للدراجة الهوائية، وهذا يساعد على تمدد قناة العمود الفقري، الأمر الذي يقلل من الضغط على الأعصاب. ، وتشخيص المرض بواسطة التعرف على نبضات الأرجل و الأفعال اللاإرادية
ويعتبر المؤشر الكاحلي - العضدي اختبارا آمنا لرصد مرض الشرايين المحيطية، يقدم تقييما جيدا حول شدته. ويمكن إجراؤه داخل عيادة الطبيب، أو في المختبر الطبي.
ورغم أن المؤشر الكاحلي - العضدي اختبار دقيق، فإن أكثر المصابين بمرض الشرايين المحيطية يستفيدون أيضا من اختبار الفحص بالموجات فوق الصوتية «دوبلر دوبلكس»، الذي يمكن إجراؤه أثناء الراحة، أو بعد التمارين الرياضية. ويحدد هذا الفحص غير التدخلي الخالي من المخاطر، موقع الانسدادات، ويتعرف على مدى تضيق الشريان..أما المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية فهم بحاجة إلى تصوير دقيق للشرايين المتضيقة..
الاجراءآت العلاجية
تجنب التوتر والابتعاد عن التبغ بكل أنواعه.واتباع التغذية بشكل صحيح ، والتقليل من الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم الحمراء ومشتقات الألبان كاملة الدسم والدهون المتحولة والزيوت المهدرجة، الطعام المقلي، الوجبات الخفيفة وبعض المنتجات الغذائية السريعةو تناول الكثير من الحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه والسمك والتقليل من الصوديوم (الملح) بتجنب المأكولات السريعة والأغذية الجاهزة
مزاولة التمارين الرياضية التي يصفها الطبيب . ويحدد شكل التمارين الرياضية وتمارين المشي المطلوبة.
اما العلاج دوائيا .، فيكون باستخدام ادوية الستاتين التي تقلل من خطرالنوبة القلبية والسكتة الدماغية لدى المصابين بمرض الشرايين المحيطية.
ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE inhibitor التي تزيد من طول مسافة المشي لدى المصابين بمرض الشرايين المحيطية، وبإلاضافة إلى هذه الأدوية، يستفيد نصف المصابين بمرض الشرايين المحيطية من الأدوية المضادة لتخثر الدم. ويوصي العديد من الأطباء بتناول الأسبرين من الجرعات الصغيرة يوميا، أو دواء «كلوبيدوغريل» clopidogrel (بلافيكس Plavix) الموصوف طبيا كبديل لأولئك الذين لا يمكنهم تناول الأسبرين.
والعلاج:عن طريق جراحة الأوعية ، حيث يكون بعض المصابين بحالات معتدلة إلى شديدة بحاجة إلى علاج لإعادة تدفق الدم إلى أرجلهم. وفي بعض الأحيان يقوم الأطباء بذلك بإدخال قسطرة داخل الشريان المسدود، ثم ينفخون بالونا داخله لفتح منطقة الانسداد ثم يضعون دعامة (حصيرة) معدنية لإبقاء الشريان مفتوحا. وإن لم تنجح هذه العملية التي تسمى عملية إزالة تضيق الشريان، فإن الأطباء يلجأون إلى صنع مجاز مواز للشريان المسدود، وذلك بعد استخلاص جزء من وريد المريض أو توظيف وعاء صناعي لعمل هذا المجاز، بحيث يتدفق الدم فيه بدلا من الوعاء المسدود