علاج الإصابة بالعين أقسام:
القسم الأول: قبل الإصابة وهو أنواع:
1- التحصُّن وتحصين من يُخاف عليه بالأذكار، والدَّعوات، والتعوُّذات المشروعة كما في القسم الأول من علاج السحر. [انظر: ص85 من هذا الكتاب].
2- يدعو من يخشى أو يخاف الإِصابة بعينه - إِذا رأى من نفسه أو ماله أو ولده أو أخيه أو غير ذلك مما يُعجبه - بالبركة "ما شاء الله لا قوة إِلا بالله اللهم بارك عليه" لقوله صلى الله عليه وسلم: "إِذا رأى أحدكم من أخيه ما يُعجبه فليدع له بالبركة". [موطأ مالك 938 وابن ماجه 2/1160 وأحمد 4/447، وانظر: صحيح ابن ماجه 2/265. وانظر: زاد المعاد 4/170].
3- ستر محاسن من يُخاف عليه العين. [انظر: شرح السنة للبغوي 13/116 وزاد المعاد 4/173].
القسم الثاني: بعد الإِصابة بالعين وهو أنواع:
1- إِذا عُرف العائن أُمر أن يتوضَّأ ثم يغتسل منه المصاب بالعين. [انظر: سنن أبي داود 4/9 وزاد المعاد 4/163].
2- الإِكثار من قراءة "قل هو الله أحد" والمعوذتين، وفاتحة الكتاب، وآية الكرسيِّ، وخواتيم سورة البقرة، والأدعية المشروعة في الرُّقية مع النَّفث ومسح موضع الألم باليد اليمنى كما في النوع الثاني من علاج السحر فقرة "ج" من رقم 1 - 11. [انظر ص 96 من هذا الكتاب].
3- "يقرأُ في ماءٍ مع النَّفث ثمَّ يشرب منه المريض ويصبُّ عليه الباقي، [سنن أبي اود 4/10 فعل ذلك صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس]. أو يقرأ في زيتٍ ويدَّهن به" [مسند أحمد 3/497، وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة 1/108 برقم 379]. وإِذا كانت القراءة في ماء زمزم كان أكمل إن تيسَّر [انظر: ص78و 103، 143]، أو ماء السماء. [انظر: ص103].
4- لا بأس أن تُكتب للمريض آياتٌ من القرآن ثمَّ تُغسل ويشربها [انظر: زاد المعاد لابن القيم 4/170] ومن ذلك الفاتحة، وآية الكرسي، والآيتان الأخيرتان من سورة البقرة، وقل هو الله أحدٌ، والمعوِّذتان وأدعيةٌ الرُّقية كما في النوع الثاني من علاج السحر فقرة "ب" و "ج" من رقم 1 -11 . [انظر ص 96 من هذا الكتاب].
القسم الثالث: عمل الأسباب التي تدفع عين الحاسد وهي كالتالي:
1- الاستعاذة بالله من شره.
2- تقوى الله وحفظه عند أمره ونهيه سبحانه "احفظ الله يحفظك" [الترمذي، وانظر صحيح الترمذي 2/309].
3- الصبر على الحاسد والعفو عنه فلا يُقاتله، ولا يشكوه، ولا يُحدث نفسه بأذاه.
4- التَّوكُّل على الله فمن يتوكَّل على الله فهو حسبه.
5- لا يخافُ الحاسد ولا يملأُ قلبه بالفكر فيه وهذا من أنفع الأدوية.
6- الإِقبال على الله والإِخلاص له وطلب مرضاته سبحانه.
7- التوبة من الذنوب لأنها تُسلِّط على الإِنسان أعداءه {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30].
8- الصدقة والإِحسان ما أمكن فإِن لذلك تأثيراً عجيباً في دفع البلاء والعين وشرِّ الحاسد.
9- إِطفاء نار الحاسد والباغي والمؤذي بالإحسان إِليه فكلَّما ازداد لك أذى وشراً وبغياً وحسداً ازددت إليه إِحساناً وله نصيحةً وعليه شفقةً وهذا لا يُوفَّق له إِلا من عظم حظُّه من الله.
10- تجريد التوحيد وإِخلاصه للعزيز الحكيم الذي لا يضرُّ شيءٌ ولا ينفع إِلا بإِذنه سبحانه وهو الجامع لذلك كله وعليه مدار هذه الأسباب، فالتوحيد حصن الله الأعظم الذي من دخله كان من الآمنين.
فهذه عشرة أسباب يندفع بها شرُّ الحاسد والعائن والساحر [انظر: بدائع الفوائد لابن القيم 2/238-245].