علاج السحر بماء زمزم
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام الطعم، وشفاء السقم"، وطعام الطُعم، أي يشبع الإنسان من مائها إذا شربه، كما يشبع من الطعام إذا أكله. وشفاء السقم: أي يزيل المرض، ويبرئ العلة.
وعن حبيب بن أبي ثابت قال: سألت عطاء: أأحمل ماء زمزم؟ فقال: قد حمله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحمله الحسن والحسين. وكان الصحابة والسلف الصالح (رضوان الله عليهم) يتحفون ضيوفهم بماء زمزم.
عن مجاهد أن ابن عباس -رضي الله عنهما- كان إذا نزل به ضيف أتحفه من ماء زمزم، ولا أطعم قوما طعاما إلا سقاهم من ماء زمزم.
يقول الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري (رضي الله عنه): لقد لبثت ثلاثين بين ليلة ويوم، ما كان لي طعام إلا ماء زمزم؛ فسمنت حتى تكسرت عُكن بطني وما وجدت على كبدي سخفة جوع (صحيح مسلم).
ويقول الإمام بن القيم رحمه الله:
سيد المياه وأشرفها، وأجلها قدرًا، وأحبها إلى النفوس، وأغلاها ثمنًا، وأنفسها عند الناس. وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم واستشفيت به من عدة أمراض، ولقد مر بي وقت بمكة سقمت فيه، وفقدت الطبيب والدواء، فكنت أتعالج بالفاتحة آخذ شربة من ماء زمزم، وأقرأها عليها مرارا ثم أشربه، فوجدت بذلك البرء التام ثم صرت أعتمد ذلك عند كثير من الأوجاع، فأنتفع بها غاية الانتفاع؛ لذا فإن ماء زمزم يُستخدَم للاستشفاء بشرط: سلامة القلب، والتوكل على الله، والثقة به سبحانه وتعالى.
ومن فضائل ماءزمزم كذلك انه علاج من السحر بعد الارتواء منه والدعاء والتضرع الى الله عزوجل يأتي بنتائج ملموسة وجلية في علاج المسحور باذن الله. وذلك بنية فك السحر وابطاله.
------------------
الأحاديث الضعيفة المذكورة في ماء زمزم:
عن عائشة أنها حملت ماء زمزم في القوارير وقالت حمله رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأداوي والقرب فكان يصب على المرضى ويسقيهم
لا يتابع عليه [ خلاد بن يزيد ]
ماء زمزم لما شرب له
[ إسناده ضعيف ]
آية ما بيننا و بين المنافقين أنهم لا يتضلعون من ماء زمزم
إسناده ضعيف
قلت (الغريب) علامة ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم
إسناده ضعيف جدا