بيان ضعف الاستـعـاذة بلفـظ : " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" في الصلاة
قال الإمام الألباني - رحمه الله- في كتابة:" تمام المنة في التعليق على فقه السنة":
قوله - أي سيد سابق- قوله في الاستعاذة:"وقال ابن المنذر: جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول قبل القراءة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"
قلت - أي الإمام الألباني- لم أقف على هذا في شيء من كتب السنة المعروفة، إلا ما في " مراسيل أبي داود" عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ، فذكره.
وهذا مع ضعفه لأنه من مراسيل الحسن البصري، فليس فيه أن هذه الصيغة كانت في الصلاة، فالأفضل أن يستعيذ بما في حديث جبير بن مطعم، وأن يزيد أحياناً: "السميع العليم" كما ورد في بعض الأحاديث مثل حديث أبي سعيد الخدري عند أبي داود والترمذي وغيرهما بسند حسن، وهما مخرجان في "الإرواء" (342) ولم يذكر البيهقي في الباب غيرهما».
أما الصيغة الصحيحة التي أشار إليها الشيخ فقد بيّنها في كتابه:" صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم".
قال - رحمه الله- « ثم كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله تعالى فيقول:" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه" وكان أحياناً يزيد فيه فيقول:"أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان . . ." ثم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم» ا.ﻫ.